الداخلة..مبادرات تطوعية متنوعة من أجل تقديم المساعدة لضحايا الزلزال
الداخلة بلوس :
أحدث الزلزال، الذي ضرب مساء الجمعة الماضي، بعض مناطق المملكة، زخما تضامنيا غير مسبوق بجهة الداخلة وادي الذهب، من خلال مبادرات تطوعية متنوعة، تروم المساعدة في المجهود الوطني لإغاثة المنكوبين.
وستشرع مساء اليوم، عدة شاحنات وعربات نفعية في مغادرة مدينة الداخلة ، متجهة نحو الأقاليم المنكوبة، لاسيما إقليمي تارودانت وورزازات، جراء الزلزال الذي ضرب عدة مناطق من البلاد.
وأطلقت فعاليات جمعوية نداءات ومبادرات تضامنية لجمع وإيصال مساعدات تضم مياها ومواد غذائية مصنعة وغير مصنعة ومواد تنظيف وتطهير، وأفرشة وأغطية للمساعدة على إغاثة المنكوبين جراء الزلزال الذي تسبب في انهيار عدد من المنازل وإغلاق الطرقات، لاسيما بأقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة.
فبمدينة الداخلة، يعمل المتطوعون، على تلقي المساعدات وفرزها وتغليفها ثم شحنها على متن شاحنات وعربات نفعية، وكذا توفير البنزين الضروري لنقلها، قبل الانطلاق في قوافل نحو المناطق المستهدفة.
وبعدد من الأحياء بالداخلة، ، بادرمتطوعين إلى إطلاق نداءات وتأطير مبادرات مماثلة لجمع المساعدات من المواطنين الراغبين في الانخراط في هذا المجهود التضامني الوطني، قصد مد يد العون لمنكوبي وضحايا الزلزال ممن فقدوا كل ممتلكاتهم بعد هذه الفاجعة.
ولقيت هذه المبادرات، إقبالا كبيرا من لدن الساكنة المحلية التي انخرطت بكل تلقائية وعفوية تضامنا مع ضحايا هذا الزلزال الذي تسبب في وفاة العديد من الأشخاص ودمار عدد من المنازل والبنايات والطرقات.
وفي هذا السياق، عبر المواطنين، لموقع الداخلة بلوس، إن هذه العملية هي واجب أقرب إليه من مبادرة، مضيفين، أن المتطوعين استجابوا لنداء الوطن ومنطق الإنسانية، إذ تجند الجميع فرادى وجماعات من أجل إغاثة المنكوبين في الدواوير المتضررة، والتي لحقتها خسائر كبيرة.
وأضافوا أنه “من هذا المنطلق، أخذ الجميع على عاتقه مهمة تقديم العون والمساعدة، متمسكين في ذلك بسواعد الخير والتضامن التي آثرت المساهمة المكثفة”.
واضافوا، إن هذه المبادرات ستتواصل على مدى الأيام المقبلة بهدف جمع أكبر قدر من المساعدات لفائدة ضحايا ومنكوبي الزلزال.
من جانب آخر، يتوافد سكان المدينة، منذ صباح اليوم الموالي للزلزال، على وحدة بنك الدم بالمركز الإستشفائي الحسن الثاني، من أجل التبرع بالدم وتعزيز المخزون الجهوي والوطني من هذه المادة الحيوية لفائدة المصابين.
وتعد هذه الاستجابة والمبادرات النابعة من حس وطني قوي، والتي تجسدت في الدعم المادي والمعنوي للضحايا، تعبيرا بليغا عن الروح الوطنية الكبيرة وقيم التضامن والمساعدة التي يتحلى بها المغاربة