أشغال المجلس الحكومي بعد العطلة الصيفية..قراءات لوعود عزيز أخنوش

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس في مستهل أشغال أول مجلس حكومي بعد العطلة الصيفية، إن أوراشا وملفات كبرى تنتظر الحكومة خلال الدخول السياسي والاجتماعي في مقدمتها؛ تعزيز السيادة المائية والغذائية، جذب الاستثمارات لخلق فرص التشغيل، تفعيل “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر، تبني مقاربة جديدة من أجل الدعم المباشر لفائدة الأسر الراغبة في اقتناء مسكنها الرئيسي، مواصلة تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية،بالاضافة إلى إطلاق برنامج التعويضات الاجتماعية قبل متم هذه السنة، اعتمادا على السجل الاجتماعي الموحد، باعتباره الآلية الأنجع لاستهداف الأسر الفقيرة والمعوزة.

ودعا رئيس الحكومة عزيز أخنوش الوزراء إلى استحضار التوجيهات الملكية  الواردة في خطاب عيد العرش الأخير والتي اعتبرها بوصلة للعمل الحكومي، وفق ما تجلى ذلك في المذكرة التوجيهية لإعداد ميزانية سنة 2024، والتي عكست خطوطها العريضة جدية الحكومة في تنزيل التوجيهات الملكية السامية.

وذلك بتركيزه خلال خطاب الذكرى الـ24 لعيد العرش على قيمة الجدية التي قال إنها يجب أن تظل مذهبنا لمواصلة الإصلاحات ومراكمة تحقيق الإنجازات، يضع الملك محمد النقط على الحروف، ويرسم خاطرة طريق المملكة لمواجهة التحديات المستقبلية التي تفرض نفسها على المغرب وسط بحر هائج بالتحولات والتقلبات والاهتزازات على جميع الأصعدة.

في هذا السياق، قال المحلل السياسي عبد الرحيم العلام، أن رئيس الحكومة بعد عطلته الصيفية لم يجد طريقة أخرى لإستئناف أشغال المجلس الحكومي سوى الركوب على خطاب “الجدية” الذي تميز به خطاب العاهل المغربي بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد.

وقال العلام في تصريح له “للأيام24” أن كل الأوراش التي تحدث عن إنجازها رئيس أخنوش، خلال أشغال المجلس هي نفسها التي جاءت في برنامج حزبه الحكومي منذ أزيد من سنيتن، باستثناء إشارته إلى مسألة التحلي بالجدية والتفاني بالعمل التي استقاها من خطاب جلالة الملك.

وأضاف المختص في القانون الدستوري، أن المغاربة اليوم في انتظار استكمال تلك الأوراش، واستئناف أخرى، إلا أن رئيس الحكومة مازال يتحدث بعد مرور نصف الولاية الحكومية، عن الاجراءات التي سطرها في برنامجه الحكومي، متحججا لعدم استكمالها بكون حكومته تدبر الأزمة التي تركتها الحكومات السابقة ،وأيضا تضرع أخنوش بحسب العلام بعد ذلك بالحرب “الروسية-الأوكرانية ” ثم أيضا بالجفاف ، وهذه كلها مبررات كانت الحكومة تواجه بها المغاربة عند احتجاجاتهم وتنديدهم مثلا بارتفاع الأسعار وغلاء المنتوجات وغيرها.

وبحسب المتحدث ذاته، فمن المفروض أن تكون خرجة رئيس الحكومة اليوم تتضمن حلولا للأوضاع المتأزمة من قبيل مسألة تحلية المياه، ومواجهة ضعف التساقطات المطرية ، وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل ، وأيضا إيجاد حلول على مستوى النظام التعليمي خاصة وأننا على مشارف الموسم الدراسي الجديد.

هذا وذهب العلام ، إلى  القول بأن الحكومة بأطرها وخبراءها لم تجد حلولا ناجعة للأزمات التي تتخبط فيها المملكة منذ تولي عزيز أخنوش رئاستها، وقال أن الحكومة رفعت يدها واستسلمت لواقع التضخم، ولواقع ارتفاع الأسعار على مستوى العديد من المجالات، مما يؤكد أن لوبي الفساد يستحوذ على المقدرات الإقتصادية ويضغط بشكل كبير على الأحزاب المشكلة للحكومة.

Loading...