ندوة بالداخلة تقارب موضوع “التخطيط للدروس عن بعد في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي”
الداخلة بلوس : (و م ع)
قارب المشاركون في الندوة الوطنية الرابعة للتكوين والتعليم عن بعد، المنعقدة اليوم الخميس بالداخلة، أهمية التخطيط للدروس عن بعد في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.ويهدف هذا الحدث، المنظم من طرف المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، بشراكة مع المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالمحمدية، وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، إلى مناقشة السبل الكفيلة بتحسين جودة الممارسات الصفية للأساتذة، باستخدام التقنيات الجديدة وفي ضوء التطورات التي يشهدها مجال الذكاء الاصطناعي.
كما يروم هذا اللقاء التربوي إبراز أهمية التخطيط للدروس عن بعد، الذي يتطلب مزيجا من المقاربات المبتكرة والصارمة لضمان تجربة تعليمية غنية لفائدة الطلبة، لكي يتم إشراكهم وتحفيزهم أثناء الدروس.
وقال مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، محمد أبيط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، “لا يمكن لأي تكوين مخصص للأساتذة في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي أن يكون فعالا وناجعا من دون تزويدهم بالأدوات والآليات التي تمكنهم من حسن استخدام هذه التكنولوجيا لغايات تربوية”.
وأكد السيد أبيط أن أساليب التدريس عموما يجب أن تتطور وتستفيد من الإمكانيات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصال وأدوات الذكاء الاصطناعي.
من جهته، أبرز المنسق الجهوي للندوة الوطنية الرابعة للتكوين والتعليم عن بعد، عبد الصمد العماري، أن هذا اللقاء يهدف إلى تمكين الأساتذة من مهارات التخطيط للدروس عن بعد من خلال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف السيد العماري أنه، فضلا عن التواصل الشفوي، يستفيد الأساتذة من ورشات عملية للتعود على مختلف أدوات التخطيط للدروس.
من جانبه، أشار نائب المدير المكلف بالتكوين بالمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالمحمدية، خليفة المنصوري، إلى أن الجائحة المرتبطة بـ “كوفيد-19″ فرضت اللجوء إلى التعليم عن بعد، باعتباره تحديا حقيقيا من حيث تطوير وتنويع المحتوى الرقمي.
وأوضح أن الهدف من هذه الندوة هو تقاسم الخبرات والممارسات الجيدة والخبرات التي تم تطويرها، بما يمكن الأساتذة من التخطيط لدروسهم وتعلم كيفية تنزيلها على الإنترنت في شكل تكوينات عن بعد و MOOCs” (Massive Open Online Courses).
وسيمكن هذا اللقاء، الذي يستمر لثلاثة أيام، المشاركين من مناقشة مواضيع تتعلق، على الخصوص، بـ “طريقة التخطيط للمحتوى من أجل تكوينات عن بعد”، و”الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد، أدوات واستخدامات”، و”تصميم مسار تكوين هجين في علوم التربية”، و”معايير التخطيط عن بعد لدروس علوم الحياة والأرض”.