الداخلة.. تسليط الضوء على مخاطر العنف الرقمي على النساء والفتيات

ويندرج هذا اللقاء، الذي نظمته المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة الداخلة – وادي الذهب، ووكالة التنمية الاجتماعية، بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، في إطار الحملة الوطنية التحسيسية 20 لوقف العنف ضد النساء والفتيات 2022، التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، من 25 نونبر إلى 10 دجنبر 2022.

وهدف هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار “جميعا من أجل فضاء رقمي مسؤول وآمن للنساء والفتيات”، إلى “إحداث تعبئة مجتمعية وخلق مناخ عام رافض للعنف والتمييز بكل أشكاله ضد النساء”.

وقال المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة الداخلة – وادي الذهب، سالم بلبل، في كلمة بهذه المناسبة، إن العنف الرقمي يمكن أن يتخذ عدة أشكال، كالابتزاز الجنسي ووالتشهير والتنمر، وغيرها.

وأضاف أن “هذا الشكل من العنف تنامى نتيجة للتحولات الاجتماعية التي يشهدها المغرب، على غرار باقي دول العالم في مجال التطور الرقمي والإقبال المتزايد على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وتابع أنه “بقدر ما أصبحت تكنولوجيا الاتصال الحديثة والرقمنة رافعات أساسية للتنمية وأدوات لتمكين الفئات الهشة من الولوج بسهولة إلى الخدمات الاجتماعية والمعرفة والعلم، بقدر ما باتت تشكل تهديدا على الصحة النفسية وسلامة العديد من النساء والفتيات”.

من جهته، أشار مدير الفضاء متعدد الوظائف للمرأة بالداخلة، غسان بلغزال، إلى أن 1,5 مليون امرأة مغربية هن ضحايا للعنف الرقمي، مسجلا أن العديد من النساء يجهلن المساطر التي يتعين اتباعها لتقديم شكوى ضد العنف الرقمي.

وأضاف السيد بلغزال أن العديد من النساء ضحايا العنف عبر الإنترنت يفضلن الصمت وعدم التنديد بهذا الفعل، داعيا إلى تعبئة عامة للتصدي لهذا النوع من العنف ضد النساء والفتيات.

وأجمع المشاركون في هذا اللقاء على أهمية محاربة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، بالنظر لخطورته على أكثر من صعيد، موضحين أن هذه الحملة الوطنية تأتي في سياق اجتماعي يتسم بتنامي العنف ضد المرأة، في سياق التطور التكنولوجي بالمغرب والعالم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء عرف حضور أعضاء خلايا التكفل بالنساء والفتيات ضحايا العنف وفاعلين من المجتمع المدني، وكذا ممثلي الجمعيات العاملة في مجال حماية النساء والفتيات من العنف