الداخلة.. حقوق وواجبات المواطنة في السيرة النبوية – وثيقة المدينة نموذجا –

قال عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم أوسرد، أحمد حران، الثلاثاء بالداخلة، إن المواطنة حقوق وواجبات، ومن أراد حقوقه لا بد أن يقوم بواجباته.

الداخلة بلوس:

قال عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم أوسرد، أحمد حران، الثلاثاء بالداخلة، إن المواطنة حقوق وواجبات، ومن أراد حقوقه لا بد أن يقوم بواجباته.

وأوضح حران ، خلال الندوة العلمية  حول موضوع ” تجليات قيم المواطنة في الفكر الإسلامي- فئة الشباب نموذجا”، التي نظمتها، المجالس العلمية المحلية بجهة الداخلة وادي الذهب، بمناسبة الذكرى 44 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 64 لعيد الاستقلال، أن المواطنة لها جناحان تطير بهما، هما جناح الحقوق، وجناح الواجبات التي هي عبارة عن مجموعة من المسؤوليات التي يجب أن يلتزم بها المواطن اتجاه وطنه  ومجتمعه، كالاعتزاز بالانتماء للوطن، والمشاركة في حمل مسؤولياته، وغيرها من القيم الأخلاقية التي يمارسها المواطن.

وتحدث في مداخلته التي عنونها ب “حقوق وواجبات المواطنة في السيرة النبوية – وثيقة المدينة نموذجا -” عن حقوق وواجبات المواطنة في فجر الإسلام من خلال بعض بنود “وثيقة المدينة”.

وأشار إلى أن هذه الوثيقة قد رسخت لحق حرية المعتقد،  في البند 25 والتي جاء فيها أن ” يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم”، واعتبرت الإكراه على الدين حط من كرامة الإنسان، وانتقاصا من إنسانيته، ويناقض القيم الإسلامية، لأن الإكراه في الدين لا يحقق قناعة ولا يخلق إنسانا منسجما، ويزيد من مساحة النفاق والمنافقين، وهذا ما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقلصه في المجتمع المديني.

وبالنسبة للحق الثاني، الذي اشتملت عليه هذه الوثيقة، يضيف حران، هو العدل والمساواة، الذي يعد أحد المبادئ الأساسية التي تساهم في بناء المجتمع الإسلامي، فالناس كلهم في نظر الشرع سواسية، ولذلك عملت الدولة الإسلامية الأولى على تطبيق هذا المبدأ بين الناس.

وأوضح، أن وثيقة المدينة كما أرست للحقوق فقد نصت كذالك على الواجبات، منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحفاظ على الممتلكات.

وخلُص إلى أن من لوازم المواطنة، هو الشعور بالانتماء للوطن، والإخلاص للوطن والدفاع عنه، وهو ما تمكنت من إرساءه “وثيقة المدينة” من خلال جعل مجموعة من الناس من أجناس وأديان مختلفة يشتركون في المواطنة، ويتكلفوا بالدفاع عن الوطن أمام أي اعتداء يتربص بالمدينة من الخارج.

Loading...