الجزائر..تدعم “البوليساريو” وترفض “استقلال” تايوان عن الصين

في الوقت الذي تحرص فيه على دعم “البوليساريو”، بشأن قضية الصحراء المغربية، حرصت الجزائر، على بعث رسائل طمأنة للصين، بتأكيدها إن “تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وحكومة بكين هي الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها”.

 

 

جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية الجزائرية تضمن تصريحا لسفير الجزائر لدى بكين، حسن رابحي، رداً على سؤال من الصحافة الصينية حول تطورات قضية تايوان، على هامش زيارة دبلوماسيين من دول إسلامية إلى مقاطعة شينغيانغ في 4 غشت 2022.

 

وقال السفير الجزائري، إن “تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها”.

 

 

وأضاف: “سيادة الصين على تايوان “منصوص عليها عليه صراحة في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 في عام 1971”.

 

 

وتابع: “منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، أقامت 181 دولة من بينها الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع الصين على أساس مبدأ الصين الواحدة”.

 

 

واعتبر السفير رابحي، أن “مبدأ صين واحدة هو إجماع عالمي للمجتمع الدولي وقاعدة أساسية تحكم العلاقات الدولية”، حسب بيان الخارجية الجزائرية.

 

 

ويكشف الموقف الجزائري بشأن تايوان، ازدواجية خطابها وتناقضها المفضوح، كلما تعلق الأمر بقضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث تعيد دائما أسطوانتها المشروخة المتمثلة في حق الشعوب في تقرير مصيرها.

 

 

والخميس، نفذ الجيش الصيني مناورات وتدريبات عسكرية باستخدام الذخيرة الحية في المياه والمجال الجوي حول تايوان، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، الإثنين الماضي.

 

 

ولسنوات عديدة، كانت تايبيه الممثل الرسمي للصين، إلى أن تحولت الأمم المتحدة إلى بكين عام 1971 وحذت حذوها دول ومنظمات دولية أخرى.

 

 

ودبلوماسيا، تعترف الولايات المتحدة بسلطة الصين على تايوان، لكن بكين تستاء من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

 

 

وتستخدم تايوان علمها الخاص وعملتها المحلية، إلا أن الأمم المتحدة لا تعترف بها دولة مستقلة، فيما تهدد بكين باستخدام القوة إذا ما أعلنت تايبيه الاستقلال أو حصل تدخل عسكري خارجي لصالحها

Loading...