جلالة الملك يدعو الرئاسة الجزائرية إلى “إقامة علاقات طبيعية”

جدد الملك محمد السادس في خطاب العرش الدعوة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع الجارة الجزائر، معربا عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية “لإقامة علاقات طبيعية”، ومؤكدا على الرغبة “في الخروج من هذا الوضع”.

حيث قال جلالة الملك محمد السادس في خطابه السنوي بمناسبة الذكرى 23 لجلوسه على العرش العلوي المجيد يوم السبت (30 يوليوز 2022): « إننا نتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية والمصير المشترك ».

كما دعا الملك محمد السادس المغاربة إلى مواصلة ما وصفه بـ « نهج قيم حسن الجوار مع الجارة الجزائر »، وأضاف في خطابه الذي بث على التلفزيون « أشدد مرة أخرى بأن الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري لن تكون أبدا حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، بل نريدها أن تكون جسورا تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر ».

واعتبر محمد السادس في خطابه السبت أن « ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس ». وتابع مؤكدا « بالنسبة للشعب المغربي، فنحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين ».

واختتم العاهل المغربي خطابه: « وإننا نتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك ».

وسبق للملك محمد السادس، بمناسبة نفس الخطاب العام الماضي أن دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى « تغليب منطق الحكمة »، والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات بين الجارين.

كما سبق له أيضا أن اقترح أواخر العام 2018 تشكيل « آليّة سياسيّة مشتركة للحوار » من أجل « تجاوز الخلافات » القائمة بين الجارين، داعيا إلى فتح الحدود البرية المغلقة منذ العام 1994. لكن الاقتراح لم يلق استجابة

Loading...