وسط خلافات داخلية.. “الاستقلال” يدعو للحفاظ على “تماسك البيت” ويحدد تاريخ مؤتمره الاستثنائي
دعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أعضاء الحزب إلى رص الصفوف ولم الشمل والحفاظ على تماسك البيت الداخلي وتقويته، والالتفاف حول مبادئ الحزب ومؤسساته، وذلك في سياق الخلاف الداخلي بين قيادات “الاستقلال”.
ويعيش حزب الاستقلال انقساما داخليا بسبب التعديلات الجديدة المرتقب إدخالها على النظام الأساسي للحزب، والتي خلفت تباينا في المواقف.
فعلى جانب، يدافع جزء من قيادات وقواعد الحزب وعلى رأسها حمدي ولد الرشيد، على التعديلات الجديدة التي تتضمن منع البرلمانيين ومفتشي الحزب ومسؤولي التنظيمات المهنية الموازية من عضوية المجلس الوطني بالصفة، وإحداث منصب نائب الأمين العام ومنحه عددا من الصلاحيات التي توازي صلاحيات الأمين العام.
وعلى جانب آخر، ترفض قيادات وأعضاء استقلاليون هذه التعديلات، وتعتبرها إضعافا للأمين العام، وقد عبر 53 برلمانيا استقلاليا عن رفضهم لها، مؤكدين دعمهم لنزار بركة.
وعلى إثر هذه الخلافات، قالت اللجنة التنفيذية للاستقلال في بلاغ لها إن اجتماعها الأخير عرف مناقشات مستفيضة وعميقة، تميزت بحس عال من المسؤولية، والصراحة والمكاشفة والغيرة على الحزب، والتي تمحورت حول مخرجات الخلوة الدراسية التي عقدتها اللجنة التنفيذية للحزب بالهرهورة وما تلاها من ردود أفعال.
وأكد البلاغ أن “قيادة الحزب تستشعر دقة هذه المرحلة، وتؤكد وحدتها وتراصها خلف الأمين العام، وهو ما ميز عملها طيلة الخمس سنوات الماضية، والاشتغال يدا في يد من أجل المصلحة العليا للحزب، و العمل جميعا من أجل تقويته، وتثمين المكتسبات التي تحققت منذ المؤتمر السابع عشر”.
وأعلنت اللجنة التنفيذية للحزب أنها قررت وبإجماع أعضائها، عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب يوم السبت 6 غشت المقبل، والذي سيخصص لمراجعة بعض مواد النظام الأساسي للحزب، وذلك وفق القوانين.