عرض مسرحية “سيرخينتو” لفرقة روافد المسرح الاحترافي بمدن شمال المملكة.
الداخلة بلوس : مراسلة
تواصل فرقة روافد المسرح الإحترافي بجهة الداخلة وادي الذهب، تقديم عرضها المسرحي “سيرخينتو”، في جولة فنية بعدد من المدن شمال المملكة.
وقد إفتتحت هذه الجولة بعرض في مدينة تطوان بتاريخ 18 نونبر الجاري، قبل أن تحط الفرقة الرحال بمدينة الحسيمة يوم 21 من ذات الشهر، لتلتقي جمهور مدينتي الناضور ووجدة أيام 22 و24 من هذا الشهر على التوالي.
مسرحية سيرخينتو التي يخرجها المخرج المسرحي “عزيز أبلاغ”، عرفت اعتماد تقنية التأليف الركحي عبر مشاركة ممثلين من شمال المملكة مع زملائهم من مدينة الداخلة، وهي تنبش في ذاكرة الداخلة، إذ تجري أحداثها خلال سنة 1961، حيث كانت المدينة ما تزال خاضعة للاستعمار الإسباني تحت اسم “البيا سيسنيروس”.
وتدور أطوار المسرحية، وهي بالحسانية والعامية، حول ريكو غارسيا، وهو منشط إذاعي إسباني يستأنف بث برنامجه الإذاعي الاجتماعي بعد توقف لمدة ثماني سنوات، بحلقة استثنائية يروي فيها قصة حياته التي بدأت باختطاف سيرخينتو له انتقاما من أبيه بنواحي مدينة الداخلة خلال الحقبة الاستعمارية الإسبانية، كما يروي قصة تبنيه من طرف “أنخيلا” المرأة الإسبانية التي سهرت على تربيته وتكوينه.
قبل أن يفاجئ مستمعيه باكتشافه لحقيقة تواجد أبويه الأصليين على قيد الحياة بعد وفاة أنخيلا بسنوات، وعن رحلته لأعماق الصحراء وإيجاد أبيه عثمان وتذمره لعدم رؤية أمه التي فارقت الحياة قبل أيام من وصوله. ويشارك في أدوار هذا العمل المسرحي، الذي يعرض بدعم من وزارة الشباب والرياضة والثقافة – قطاع الثقافة كل من فاطمة الزهراء الهويتر، وسيدي أحمد شكاف، ومريم العلوي، وأمين التليدي، وعثمان سيدي الهيبة. وتعمل فرقة روافد المسرح الاحترافي، التي تأسست بتاريخ 29 مارس 2012 تجاوبا مع الحركية الثقافية والفنية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، على نشر الثقافة الحسانية المغربية، وجعلها عنصرا أساسا في تنمية الحقل الثقافي المغربي على المستويين الوطني والجهوي، والمساهمة في الإبداع باختلاف تلاوينه الفنية والثقافية والاجتماعية.
وتسعى الفرقة إلى بلورة مشروع ثقافي متميز من خلال نافذة أب الفنون، عبر تقديم عروض مسرحية تعالج قضايا متعددة، وتحاول إدماج المكون الحساني لغة وثقافة وأسلوب عيش في الفسيفساء الثقافية المغربية ذات الأبعاد المتنوعة.