الداخلة – وادي الذهب.. تعبئة من أجل نجاح المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة العمومية
الداخلة بلوس : و م ع
تعبأت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب بقوة، من خلال انخراطها الفعال في التنزيل الأمثل للمشاورات الوطنية لتجويد المدرسة العمومية، بهدف بلوغ مدرسة عمومية ذات جودة عالية.
وانطلقت المشاورات الوطنية على مستوى الجهة بتنظيم ورشات “الخيال الإبداعي” على مستوى 24 مؤسسة للتعليم الابتدائي و17 مؤسسة للتعليم الثانوي الإعدادي، بهدف فتح نقاش رصين وتمكين المتمدرسين من التعبير عن مقترحاتهم وصياغة انتظاراتهم من مدرسة الجودة والانفتاح وتكافؤ الفرص في إطار هذه المشاورات.
ومن بين الآليات المعتمدة في هذه الاستشارة تنظيم ورشات “مجموعات تركيز”، يتم تأطيرها من طرف فريق جهوي وفرق إقليمية ومحلية تتكون من أطر إدارية وتربوية، وتستهدف بالأساس التلاميذ وأمهات وآباء وأولياء التلاميذ والأطر التربوية بالمؤسسات التعليمية.
وتم إطلاق “مجموعات تركيز” على مستوى 09 مؤسسات للتعليم الابتدائي، و05 إعداديات، و04 ثانويات، تمثل مختلف المؤسسات التعليمية التابعة للمديريتين الإقليميتين بكل من وادي الذهب وأوسرد.
وبهذه المناسبة، أكدت منسقة المجموعة الجهوية المكلفة بتنزيل المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة العمومية، نزيهة كرزيما، أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين نظمت، في إطار هذه المشاورات، ورشات “الخيال الإبداعي” لفائدة تلاميذ السلك الابتدائي والإعدادي والثانوي، وورشات “المجموعات البؤرية” وعددها 54 لفائدة التلاميذ والأطر التربوية وأمهات وآباء وأولياء التلاميذ، بهدف التعبير عن مقترحاتهم المتعلقة بالمجال التربوي.
من جانبه، سلط منسق فريق تقييم ومواكبة المشاورات الوطنية، بوجمعة مرزوكي، الضوء على ورشة عمل “المجموعة البؤرية” المخصصة لآباء وأولياء أمور التلاميذ ومساهمتهم في إنجاح هذه الاستشارات وإصلاح المدرسة المغربية، بهدف وضع خارطة طريق تهدف إلى تنزيل المشاريع ذات الأولوية بالنسبة للوزارة الوصية.
وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة الوصية وضعت مشروع خارطة طريق يروم تنفيذ المشاريع ذات الأولوية على مدى السنوات الخمس المقبلة، التي تترجم توصيات العديد من عمليات المشاورات العمومية حول تجويد النظام التربوي بالمغرب.
وتضم خارطة الطريق ثلاث رافعات كبرى، وهي تمكين التلميذ من التعلمات الأساسية وضمان شروط استكمال المسار التعليمي الإلزامي، وتحفيز الأستاذ والحرص على تكوينه وضمان مساهمته في تحقيق النجاح الدراسي للتلميذ، وتوفير مؤسسات تعليمية حديثة ومنفتحة وتعزيزها بفريق تربوي يتحلى بروح المبادرة.