اعتقال قيادي بالحزب الحاكم في الهند لنشره تعليقات مسيئة للرسول

وقالت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضوا في بيان إن الإساءات أتت في سياق مشحون بالكراهية ضد الإسلام في الهند، فضلا عن مضايقات ممنهجة ضد المسلمين. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الهندية يوم الاثنين إن التغريدات والتعليقات المسيئة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن وجهات نظر الحكومة. وأصبح هذا الجدل يمثل تحديا دبلوماسيا لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي عمل على مدار السنوات الأخيرة على تعزيز علاقاته بالدول الإسلامية الغنية بالنفط. وصدرت التعليمات للعديد من أعضاء حزبه الهندوسي القومي الحاكم بـ “توخّي الحذر الشديد” لدى الحديث على منصات عامة. وقال مراقبون إن الجدل قد يلقي بظلاله على بعض النجاحات التي حققتها الهند في الآونة الأخيرة. ويقول النقاد إن تعليقات شارما وجيندال تعكس الاستقطاب الديني العميق الذي تشهده البلاد خلال السنوات الأخيرة. وقد ارتفع خطاب الكراهية والهجمات ضد المسلمين بشكل حاد منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة في عام 2014. ويبلغ حجم تجارة الهند مع دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم الكويت وقطر والسعودية والبحرين وعمان والإمارات، 87 مليار دولار في عامي 2020-2021. كما يعيش الملايين من الهنود ويعملون في هذه البلدان ويرسلون ملايين الدولارات في شكل تحويلات مالية إلى أوطانهم. وتعد المنطقة أيضا أكبر مصدر لواردات الهند من الطاقة.

وقال أعضاء جماعة حقوقية إسلامية في الهند إنها المرة الأولى التي يستنكر فيها قادة أجانب ذوو نفوذ ما يتعرض له مجتمع الأقلية في الهند من إساءات. وقال علي أصغر محمد، الذي يدير جماعة حقوقية تدافع عن المسلمين في مدينة مومباي: “أخيرا أصواتنا وجدت آذانا تسمعها، ليس غير القادة العالميين من يستطيع الضغط على حكومة مودي وحزبه لكي يغيّر توجّهه صوب المسلمين”.