الداخلة.. مشاركون في اللحاق الجوي الدولي “ميرموز” يزورون المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال
الداخلة بلوس :
قام حوالي عشرين مشاركا في النسخة الثالثة من اللحاق الجوي الدولي “ريد ميرموز”، الذي يربط شال-لي-زو (فرنسا) بالداخلة الجمعة، بزيارة للمركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال بالداخلة.
وأتاحت هذه الزيارة الفرصة أمام هؤلاء المشاركين في اللحاق الجوي، الذي حط الرحال مساء أمس الخميس بمطار الداخلة، من أجل الاطلاع على المركز، الذي يعد منصة علمية وأكاديمية مهمة من حيث توفير معطيات دقيقة، نوعية وكمية، في مجال الوقاية من ظاهرة تجنيد الأطفال حول العالم.
وكان هؤلاء الطيارون تابعوا، بمطار الداخلة، تمثيلا ميدانيا قدمه ببراعة تلاميذ المؤسسات التعليمية لتحسيس الرأي العام بظاهرة تجنيد الأطفال، في إطار مبادرة أشرفت عليها منظمة “اليمامة البيضاء” بتعاون مع المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال بالداخلة.
وقال الرئيس المدير العام للمركز، عبد القادر الفيلالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشاركين في هذا اللحاق الجوي الدولي قاموا بجولة في مختلف مرافق المركز، تعرفوا خلالها على مختلف المهام والخدمات التي توفرها هذه المؤسسة البحثية.
وأضاف السيد الفيلالي أن المشاركين في اللحاق، المنحدرين من خمسة بلدان أوروبية (بلجيكا وفرنسا وكندا وألمانيا وجمهورية التشيك)، استمعوا إلى شروحات حول مختلف المشاريع والأهداف والأنشطة المستقبلية لهذه المنشأة العلمية، التي ستركز جهودها على تنظيم دراسات وأبحاث واستشارات حول الوقاية واستغلال الأطفال في مناطق النزاع.
ويهدف المركز، الذي افتتح مؤخرا من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بحضور مسؤولين ومنتخبين ودبلوماسيين من بلدان إفريقية بالداخلة، إلى التحسيس بمصير الأطفال المجندين في مناطق النزاع حول العالم، وعمليات تجنيدهم، فضلا عن الأسباب الكامنة وراء استمرار هذه الآفة.
ومن خلال الأبحاث الأكاديمية والشراكات ومختلف أوجه التعاون، سيعمل المركز على تطوير وإطلاق استراتيجيات ناجعة لمواجهة جميع أشكال تجنيد الأطفال، كما سيشرع في تقييم وإحصاء الأطفال المجندين غير المسجلين، مع تقديم حلول مبتكرة لمكافحة استغلالهم في النزاعات المسلحة.
يشار إلى أن اللحاق الجوي الدولي “ريد ميرموز” لا يعد سباقا بقدر ما هو مغامرة طيران للتضامن والتقاسم، تتيح الفرصة لاكتشاف المناظر الطبيعية المغربية الرائعة عبر الجو، كما تمكن من نسج روابط قوية من التعاون وبناء جسور من الصداقة الحقيقية بين جميع المتدخلين.