فضيحة تجسس تهز حكومة مدريد و أصابع الإتهام تشير إلى المخابرات الإسبانية

الداخلة بلوس :

أعلنت الحكومة الإسبانية اليوم الاثنين عن تعرض هواتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس لعمليات تنصت « خارجية » و »مخالفة للقانون » بواسطة برمجية بيغاسوس الإسرائيلية.

وقال وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس خلال مؤتمر صحفي أن حكومة بلاده لديها التأكيد المطلق بتعرض هاتفي رئيس الحكومة و وزيرة الدفاع لعملية تجسس خارج المؤسسات القضائية الإسبانية.

وأشار بولانيوس إلى أن هاتف سانشيز استهدف مرتين في مايو 2021 وهاتف روبلس مرة واحدة في يونيو 2021.

و أضاف بولانيوس أنه في الحالتين سمح الاستهداف بالحصول على كمية محددة من البيانات في الهاتفين النقالين، و أنه لا توجد أدلة على عمليات تنصت أخرى بعد هذه التواريخ.

و بينما تحاول بعض الأوساط الصحفية داخل إسبانيا الصيد في المياه العكرة من خلال التلميح إلى وقوف المغرب خلف عمليات التجسس على هاتفي رئيس الحكومة الإسبانية و وزيرة دفاعه، إلا أنه سبق لمشروع « سيتيزن لاب » حول الأمن السيبيراني من جامعة تورونتو الكندية أن كشف قضية التجسس في 18 أبريل عندما نشر ، تقريرا حدد 65 شخصا من الأوساط الانفصالية وغالبيتهم من كتالونيا، تم التنصت على هواتفهم النقالة بين 2017 و2020 بواسطة البرمجية الإسرائيلية.

ويأتى الكشف عن هذه القضية فيما تعاني إسبانيا من أزمة بين الحكومة المركزية برئاسة الاشتراكي سانشيز والأوساط الانفصالية في كتالونيا شمال شرقي إسبانيا، الذين يتهمون المركز الوطني للاستخبارات بالتجسس عليهم.

كما أكد خبراء دوليون أن توصيف وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس  لعمليات التجسس التي تعرض لها هواتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس بالعمليات « الخارجية » و »المخالفة للقانون » يعد إشارة قوية إلى أن عمليات التجسس المذكورة تمت من قبل جهات أمنية داخل إسبانيا لكن دون إذن من الحكومة أو القضاء الإسباني.

Loading...