إقلیم أوسرد.. إسدال الستار على فعالیات النسخة الأولى للأسبوع الثقافي لبئر كندوز

الداخلة بلوس : و م ع
أسدل الستار، مساء أمس الأربعاء، على فعالیات النسخة الأولى للأسبوع الثقافي لبئر كندوز (إقلیم أوسرد)، التي عقدت خلال الفترة ما بین رابع وسادس نونبر الجاري، على إیقاعات أغان بدیعة قام بتأدیتھا مجموعة من الفنانین.
وعرف ھذا الموعد الثقافي، المنظم تحت شعار “الثقافة رافعة للتنمیة المحلیة وجسر تواصل مع الجوار”، مشاركة نخبة من الفنانین المغاربة والموریتانیین الذین نجحوا في إضفاء أجواء من الفرح وتعزیز المشھد الثقافي والفني بإقلیم أوسرد.
وتمیز الحفل الختامي لھذه التظاھرة بإقامة أمسیة موسیقیة كبیرة أحیاھا مغني الراب المغربي “مسلم”، الذي قدم أفضل ما لدیھ في تناغم بدیع مع الجمھور المتحمس الذي شاركھ في أداء عدد من أعمالھ الناجحة، خاصة “زنكا”و”دومیني” و”لغول”.
وعلى إیقاعات راقصة وساحرة، نجح الفنانون المغاربة والموریتانیون في إثارة الحماس والإعجاب لدى أطیاف الجمھور التي حضرت بكثافة للاستمتاع بلحظات من البھجة والفرح. وفي تصریح لوكالة المغرب العربي للأنباء،
قال المدیر الجھوي للثقافة، مامون البخاري، إن تنظیم مثل ھذا الحدث في جماعة بئر كندوز، من شأنھ تعزیز العدالة المجالیة في ما یخص الأنشطة الثقافیة ودعم المكون الثقافي على مستوى الإقلیم.
وذكر السید البخاري بأنھ تم، على ھامش ھذه التظاھرة، الشروع في بناء محافظة على النقوش الصخریة والمواقع الأثریة بمركز بئر كندوز، مؤكدا أن ھذه المنشأة تندرج في إطار تنفیذ مقتضیات المكون الثقافي للنموذج التنموي الجدید للأقالیم الجنوبیة للمملكة.
من جھتھ، أبرز عضو اللجنة المنظمة، بلال الصامبا، أن اختیار بئر كندوز، بوابة المغرب صوب إفریقیا، لاحتضان ھذه التظاھرة الثقافیة، یعكس الدور الذي تضطلع بھ المملكة كمحور للتعایش والتعاون مع بلدان إفریقیا في المجال التجاري والدیني والثقافي.
وأضاف أن تنظیم ھذا الحدث الثقافي من شأنھ تعزیز أواصر التعاون وتلاقح الثقافات، وبالتالي خلق جسور اجتماعیة واقتصادیة تعود على المنطقة بالتنمیة والازدھار، معربا عن أملھ في استثمار الدورات القادمة من ھذا الأسبوع الثقافي في تعزیز العمق الإفریقي للمملكة.
ویھدف ھذا الحدث الثقافي، المنظم من طرف المدیریة الجھویة للثقافة بالداخلة – وادي الذھب، بتعاون مع عمالة إقلیم أوسرد والمجلس الجھوي والمجلس الإقلیمي لأوسرد والجماعة الترابیة لبئر كندوز، في إطار تخلید الذكرى الـ
44 للمسیرة الخضراء، إلى إبراز المكون الثقافي والتراثي والحضاري لھذه المنطقة، كموعد ثقافي وفني سنوي
بامتیاز لفائدة ساكنة المنطقة.
وتروم ھذه التظاھرة، التي امتدت لثلاثة أیام، تثمین التراث الحساني باعتباره جزء لا یتجزأ من الھویة الثقافیة
المغربیة الموحدة، وجعل الثقافة المحلیة إحدى الدعامات الأساسیة لنجاح النموذج التنموي الجدید للأقالیم الجنوبیة للمملكة.
وقد تخلل ھذا الحدث الثقافي أیضا تنظیم اللجنة الجھویة لحقوق الإنسان للداخلة – وادي الذھب للقاء تواصلي مع الساكنة المحلیة.
كما تم تنظیم ندوة حول دور الفضاء المخصص لذاكرة المقاومة والتحریر ببئر كندوز، والتي تھدف، على الخصوص، إلى الحفاظ على الذاكرة التاریخیة الوطنیة والمحلیة للمقاومة وجیش التحریر، وغرس قیم الوطنیة والمواطنة لدى الشباب.
وبالإضافة إلى الأمسیات الموسیقیة، تمیزت ھذه التظاھرة بتنظیم ورشة عمل حول الارتجال المسرحي، ومعارض تراثیة، ولقاءات تربویة وقافلة للقراءة (مكتبة متنقلة) لتعزیز القراءة لدى الشباب والأطفال.

Loading...