. انطلاق فعاليات الدورة الـ 16 للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية بالداخلة

 انطلقت، مساء اليوم الاثنين بالداخلة، فعاليات الدورة السادسة عشر للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية، وذلك تخليدا للذكرى الـ 44 لعيد المسيرة الخضراء والذكرى الـ 64 لعيد الاستقلال.
ويشكل هذا المعرض، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة الداخلة – وادي الذهب بشراكة مع مؤسسة دار الصانع ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية، فرصة للتعريف بمختلف إبداعات قطاع الصناعة التقليدية، وإبراز الدور المهم الذي يضطلع به الصناع التقليديون من أجل الحفاظ على موروثهم المغربي الأصيل.
ويتميز هذا المعرض، المنظم بساحة الحسن الثاني وسط مدينة الداخلة تحت شعار “الصناعة التقليدية فضاء للإبداع والتواصل”، بمشاركة حوالي 50 عارضا من جميع أنحاء المملكة موزعين على عدة أروقة، كما يشكل فرصة لتسليط الضوء على أجود منتوجات الصناعة التقليدية المحلية والتعريف بالموروث الحرفي والمساهمة في ترويجه والنهوض به.
وتتوخى هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية تاسع نونبر الجاري والتي أعطى انطلاقتها والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر وعدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، دعم الصناع والحرفيين وتمكينهم من فرصة للتعارف وتبادل التجارب والمهارات، وكذا تعزيز الجهود الرامية إلى دعم وتطوير قطاع الصناعة التقليدية بالجهة، وتثمين منتوجاتها وتسويقها محليا ووطنيا.
وقال رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، السيد سيداتي شكاف، إن تنظيم هذا المعرض الجهوي، المنبثق عن رؤية 2015، يتوخى بالأساس خلق فضاء للتعارف بين الصناع التقليديين بالمغرب وتبادل الخبرات في ما بينهم لمواجهة التحديات التي يواجهها هذا القطاع السوسيو-اقتصادي.
وأكد السيد شكاف، في تصريح للصحافة، أن هذه التظاهرة تهدف إلى النهوض بقطاع الصناعة التقليدية، باعتباره مجالا واسعا لتكوين وتأطير الشباب وتلقينهم حرفا تضمن لهم العيش الكريم، إضافة إلى سعيه نحو تطوير المنتوج التقليدي والمحافظة عليه.
وفي تصريح مماثل، قال المدير الجهوي للصناعة التقليدية، محمد سالم بوديجة، إن هذا الموعد السنوي المهم يتطلع إلى دعم جانب التسويق لدى فئة الصناع التقليديين بالجهة (فرادى، تعاونيات، مقاولات ناشئة وجمعيات حرفية). وأضاف السيد بوديجة أن نسخة هذه السنة تعرف حضورا وازنا للتعاونيات والصناع التقليديين القادمين من جهات أخرى بالمملكة، معتبرا أن ذلك يندرج في إطار تعزيز العلاقات المهنية، بهدف الرفع من المبيعات وتنمية الدخل لدى هذه الفئة.
ويضم المعرض أروقة لمنتوجات صناعة النسيج والزي الصحراوي التقليدي، والنقش على الخشب والخشب المزخرف، والزربية، والخزف، والصياغة والنقش على الجلد، والمنتوجات النحاسية والفضية، بالاضافة الى أروقة لعرض المنتوجات المجالية والمواد الطبية كالأعشاب الطبية والعطرية الصحراوية.