بعد قرار الجزائر عدم تجديد عقد الغاز .. تفاصيل الخطة المغربية لزيادة إنتاج الطاقة
الداخلة بلوس :
بعدما قررت الجزائر وقف إمدادات خط أنبوب الغاز الذي يربطها مع إسبانيا مرورا بالأراضي المغربية، نهاية هذا الشهر، وهو الأنبوب الذي كان يزود المغرب أيضاً بحاجياته من الغاز الطبيعي منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، يبدو أن المغرب عقد العزم على التوجه نحو السرعة النهائية للاستغناء على المدى المتوسط عن الغاز الطبيعي في توليد الطاقة.
آخر الأخبار هو ما يتم تداوله حاليا على المستوى الحكومي، حيث كشفت مصادر لـ “الأيام”، أن نقاشات على أعلى مستوى تدور حول رفع المغرب لسقف طموحاته بحلول العام 2030، فبعدما كان المغرب يخطط لإنتاج 52 في المائة من حاجياته من الطاقات المتجددة، وهو الرقم الذي كان يظهر صعب المنال، تتم اليوم مناقشة رفع السقف ليبلغ 64.3 في المائة، وهو ما يمكن أن يشكل معجزة، إذا ما تم تحقيقه.
المصادر ذاتها كشفت أن الخطة الجديدة، التي يتم تدارسها، تتجه لإنتاج 52 في المائة من حاجيات المغرب من الطاقات المتجددة بحلول العام 2025 بدل العام 2030، والوصول إلى 64.3 في المائة بحلول نهاية العقد الحالي، على أن تتجاوز هذه النسبة الـ 70 في المائة مع حلول العام 2035.
وبعيدا عن هذه الطموحات الكبيرة للمملكة، يبدو النقاش في الجزائر على المستوى الإعلامي مكثفا لمناقشة ما يوصف بالمشاكل الكبيرة التي ستواجه المغرب بعد القرار الجزائري بوقف إمداد المملكة بالغاز عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي، إلى درجة أن محللا في قناة “النهار” الجزائرية ذهب بعيدا ليقول إن الحل الذي بقي أمام المملكة لإنتاج الطاقة هو استعمال الحطب بدل الغاز.