كريستوفر روس..مبعوث أممي سابق يتبني “البوليساريو” وينتقد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء

الداخلة بلوس :

بعدما فشل المبعوث السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، في مهمته؛ إذ قضى سنوات على رأس البعثة الأممية انتهت باستقالته من منصبه، انضم كريستوفر روس، إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، في مساعي هذا الأخير الذي يواصل توجيه رسائل إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بضرورة التراجع عن “قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء”.

واعتبر المبعوث الأممي الأسبق للصحراء المغربية، كريستوفر روس، أن قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب, الاعتراف بمغربية الصحراء، أنه ” متهور وخطير”، لافتا في تدوينة له على الفايسبوك, أنه ناقش في 14 أبريل الجاري، رفقة مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق, جون بولتون، في برنامج نقابة المحامين في نيويورك, قرار ترامب, مضيفا أنه طالب هو و بولتون “بإلغائه”.

وأوضح كريستوفر روس, أن موقف بولتون نابع من اعتقاده بأن “إجراء استفتاء لتحديد مستقبل الصحراء الغربية, لا يزال ممكنا ويجب إجراؤه”, مردفا “دعوت إلى إلغاء القرار من منطلق ايماني بالضرر الذي يحدثه”، معتبرا أن إدارة بايدن, مطالبة بالعودة إلى الموقف الامريكي الداعم لمسار التسوية, بين جبهة البوليساريو والمغرب, التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي.

وزعم روس، الذي تولى مهمة مبعوث أممي إلى الصحراء المغربية من 1 يوليوز 2009 إلى 8 مارس2017, أن ” قرار ترامب كان مجانيا وغير مبرر, لأن الصفقة الضمنية التي ربطت القرار بتطبيع علاقات المغرب مع إسرائيل لم تكن ضرورية”وذلك لان ” العلاقات بين المغرب وإسرائيل طويلة الأمد ووثيقة, رغم أنها في الغالب بعيدة عن أعين الجمهور، ولم تكن هناك حاجة لتجميلها”، حسب قوله.

 

وجون بولتون وكريستوفر روس، معروفين بانحيازهما وبمواقفهما الداعمة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.

وسبق للسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن قال إن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السابق إلى الصحراء، كريستوفر روس، هو “رجل الماضي. لقد كان أفضل دبلوماسي عرفته الجزائر خلال الأربعين سنة الماضية”.

وحرك الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ردود فعل كثيرة، ومتباينة يمكنها أن تدفع بالملف إلى مراحل متقدمة.

الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، كان قد قال عقب توقيع اتفاق يعترف بسيادة المغرب على الصحراء، إن “اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء”.

ووفقا للإعلان الذي وقعه ترامب، تعتقد إدارة الولايات المتحدة، أن إقامة ’’دولة مستقلة’’ في الصحراء المغربية، ليس خيارا واقعيا لحل الصراع.

ومن شأن هذا القرار أن يدفع دول أخرى خاصة في الاتحاد الأوروبي بالنسج على المنوال الأمريكي.

ويعول خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، على إقناع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتراجع عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء تحت مبرر الحفاظ على المصالح مع الجزائر، لكن مصادر دبلوماسية، أشارت أن الإدارة الأمريكية الجديدة، لن تتراجع عن قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب.

Loading...