“قناة الشروق” الجزائرية غروب عن الحقيقة الاعلامية!

الداخلة بلوس : ذ. احمد العهدي
لله در ايقونة الحكمة الشعرية العربية ابو الطيب المتنبي ، الذي صدق حين قال:
” و اذا اتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل “.
لا احد يشك ان الأعراف الديبلوماسية و الإعلامية تقتضي أدبيات وأخلاقيات مسلم بها، يعكسها الاحترام اللائق لمن لهم وضعية اعتبارية خاصة بصفتهم احد رموز الدول والشعوب..لهذا نعي تمام الوعي طبيعة الغليان الشعبي المغربي، جراء الوقاحة الإعلامية الصادرة من سلوك قناة “الشروق” الجزائرية، التي عكست و ترجمت الشرور الجزائرية التي يفرزها النظام الجزائري ، الحريص على النيل من كرامة الشعب المغربي عبر تحريض قنوانه الإعلامية على المس من
الشخصية/ الرمز لأمير المؤمنين و حامي حمى الوطن والدين وسبط الرسول الامين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله و رعاه..
الا تستحيون يا اشباه الاعلاميين من انفسكم حين تتجرؤون ، و بئس الجراة ، على مهاجمة العاهل الشريف الاصيل الفذ العبقري و الانساني جلالة الملك محمد السادس، الذي في مناسبات عديدة لا يتوانى عن اعتماد سياسة اليد الممدودة احتراما منه لحسن الجوار ، و مكانة الجار الذي أوصانا عليه جده الرسول الاعظم و النبي الاكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم ..
ان عاهلنا الكريم المفدى ما فتئ، في أكثر من مناسبة، يدعو النظام الجزائري لتشكيل لجان مشتركة قصد اعادة النظر في العلاقات المغربية الجزائرية، ايمانا صادقا و راسخا من جلالته ان الشعبين المغربي و الجزائري تجمعهم اخوة ثابتة عميقة..لكن للاسف المرير مع مرور الايام يؤكد النظام الجزائري، بما لايدع مجالا للشك، و دون بذل اي مجهود ، لاكتشاف انه مصر على التشبث بحقده الدفين العلني، و حسده الخبيث الجلي على ريادة المملكة المغربية ، التي كل ذنبها انها تترقى و تتقدم على أكثر من صعيد، و هي تتبوأ المكانة المرموقة التي هي خليقة بها بين دول المعمور..
و هاهو النظام الجزائري العنيد و الحقود، كعادته، لازال ماضيا في لعب دور العدو اللدود متماديا في مخططاته الجهنمية الرامية الى تسميم العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع بين الشعبين الجزائري والمغربي، اللذين يرفعان دائما شعارهما المناصب في النفوس :” خوة خوة حتى لموت” ، تصدح به قلوبهم قبل حناجرهم ..
لقد تعددت خرجات و تجليات حقد النظام الجزائري ، لكن هدفه واحد هو النيل من جاره المغرب، المترفع دائما عن الحماقات و الكراهية المجانية التي يصدرها له النظام الجزائري..
فكونوا يا رعاكم الله عقلاء و حكماء في التعامل مع بلد جار يحترم التاريخ المشترك..الوقت الذي تستهلكونه و تهلكونه في ملاحقة الآخرين بحقدكم و حسدكم استثمروه لتصححوا به اخطاءكم و ابنوا به صرح و حصن ديمقراطيتكم المصابة بانيميا(فقر دم) مصلحة الشعب الجزائري الشقيق ، الذي حين يعاني و يئن فإننا كشعب أخ له نشعر بماسيه و نتمثلها مضاعفة..لا نقولها تشفيا ، و لكن تعاطفا..
غريب امركم يا حكام النظام الجزائري ، و حاشا ان يكون هذا من اخلاق الشعب الجزائري الشقيق العظيم، الابناء الشرفاء الأحرار و النساء الشريفات الحرائر الذين رضعوا الوطنية الصادقة من الارض الشماء لبلد المليون شهيد..
فيا أيها النظام الجزائري المستبد لما فرغت بطاريات محاولاتك البائسة ، التي تذهب سدى، و إدراج الرياح ، تلجؤ الى وسائل إعلامك لتنفث سمومك و تتسابق في فنون و اساليب مهاجمة المغرب، في أكثر من مناسبة، وفي العديد من المحافل فتعود منها على اعقابكمط خاسئا.
و مما زاد الطين بلة و فسادا ، ما وقع على قناة “الشروق” بل الشروخ ، و هو في الضمير الاعلامي ليس فقط استفزاز او هجوما على رموز المملكة المغربية، بل استهداف ممنهج حقيقي للشعب المغربي بكل مكوناته، الشعب الذي يعتبر جلالة الملك خطا احمر ، لأنه يمثل رمز الامة المغربية الوفية للعرش العلوي المجيد ، و ضامن وحدتها وامنها و سلامتها و استقرارها و ازدهارها و رقيها و منعتها..
ان يصدر سلوك مشين مسيى ارعن ،من طينة ما حدث ، و من اي جهة تكون، فالشعب المغربي لن يسمح له كبرياء و أباء و تاريخ بطولاته العريق المجيد، ان يتقبله مهما كلفه ثمنه و ضربته ، لا سيما عن مثل هذا المنكر و السلوك البشع و الشنيع و الفظيع و المهين ، مسترخصا النفس والنفيس، لأنها تدخل في عداد قضية ان نكون بكرامتنا او لا نكون!
ان واقعة “الشروق”، في اعتقادي المتواضع، لم تكن إلا النقطة التي افاضت كاس سلسلة من توالي معاكسة المغرب في قضيته الوطنية المفتعلة العادلة التي عمرت طويلا و خلقت الماسي لإخواننا المحتجزين بمخيمات الحمادة، ناهيك عن وابل الاستفزازات والعداء الذي يضع النظام العسكري الجزائري سيناريوهات افلام حقده و حسده، تؤدي ادوار مشاهده المكشوفة شخصيات رسمية وغير رسمية، و تنقل رسائل خبثها وسائل إعلام و أقلام مأجورة ، و هي تصرف الأنظار و تغض الطرف عن الهموم الحقيقية و راهنية قضايا انشغالات تؤرق بال و تقض مضجع الشعب الجزائري الشقيق، الشعب الذي يسانده إخوته و اخواته في المغرب من اجل كرامته و ازدهاره و فتح الحدود التي اغلقها نظامه حقدا وعنادا كي لا يتعايش الشعبان الابيان و يتواصل بناته وأبناؤه كاخوات وأخوة يرن في أعماق قلوبهم مجلجلا شعار؛” خوة خوة حتى لموت!”
فلتتحرك الضمائر الحية و أصوات الحكمة الراقية لطي صفحات التوتر و التشنج و نفتح صفحات الامل في اتجاه مستقبل مشرق بهيج فيه مصالح الأجيال الصاعدة الواعدة.

Loading...