بيان : حول مسطرة تحفيظ موقع النعيلة – أوزيزن – لخبيطة – تاولكت بالمنتزه الوطني خنيفيس بالجماعة الترابية أخفنير

بيان                                                                عاشت منطقة النعيلة –أوزيزن- لخبيطة وتاولكت بالمنتزه الوطني خنيفيس بالجماعة الترابية أخفنير وساكنتها والمجتمع المدني أوقات عصيبة عندما تمت مفاجئتهم يومه الاثنين 21 سبتمبر 2020 بوجود عدة مصالح مكونة من إدارة الأملاك المخزنية والمحافظة العقارية ومصالح أخرى بالمناطق المذكورة أعلاه من أجل تحديدها ثم تحفيظها لأغراض استثمارية دون إخبار مسبق وفي غياب تام لنشر المعلومة للتعاطي مع الإجراء بإشراك الساكنة المحلية وضمان حقوقهم كما أن هذا الإجراء يستهدف مواقع بعينها دون أخرى وتلك المواقع تعتبر مساكن للساكنة المحلية ومرعى لماشيتهم وتتوفر على نقط ماء كما تعتبر مجال لمنتزه وطني تم تأسيسه بظهير شريف ضمن جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للساكنة المنطقة ويشتغل بخصوص ذلك بمقاربة تشاركية تعتمد التنمية المستدامة وصون المكون الطبيعي .
وبالمناسبة عبر كل الحاضرين من الساكنة المحلية والمجتمع المدني ووقعوا عريضة يستنكرون فيها هذا الإجراء وطالبوا برفع الحيف ومنع كل إجراء يخالف هدر الحقوق البيئية وحماية المكتسبات واستغلال ذلك العقار للملكية الخاصة ليصبح وجودهم أثر بعد عين ، لان تلك المسطرة تسعى إلى تطهير تلك العقارات من حقوق الاغيار الذين هم الساكنة المحلية وبدون إشراكهم والتشاور معهم
معتبرين الإجراء ترامي واغتصاب لحقوقهم للعيش في مجالهم وترابهم بجميع مكوناته الطبيعية والنباتية والحيوانية .
ولابد أن نشير أن موقع أخنيفيس يحتوي على ارث طبيعي وانساني لا نظير له عميق باحتوائه على تنوع بيولوجي جد هام الشيء الذي جعله محطة اهتمام لتسجيله ضمن اتفاقية دولية للمناطق الرطبة وتتويج إجراء المحافظة على الطبيعة وصونها بتأسيس منتزه وطني بظهير شريف . وبالموقع تعايش الإنسان بتوازن منقطع النظير حيث مارس الصيد بطرق مستدامة تعتمد على المعرفة المحلية المتأصلة منذ القدم .
كما أن الموقع يتوفر على وجود أبار للمياه العذبة تم حفرها بتقنيات استغلال دورات المياه بالمناطق الرطبة وما تلعبه الرمال في التصفية بعد أن تترسب ذرات الملح بجزيئات حبات الرمل.
بموقع أخنيفيس تعايش صياد السمك المستقر ورعاة الماشية الرحل في سلم وأمان دون منازعات على الموارد الطبيعية وأظهرت الدراسات الاركيولوجية أن الموقع شهد عدة حضارات ومن أقدمها – قفصة – والتي تميزت بالنقش على قشور بيض النعام واستغلال الموارد البحرية وتنتشر أكوام الأصداف بكل الموقع شاهدة على ذلك .
واعتبارا لكون شبكة جمعية خنيفيس ومنخرطيها من ساكنة المنطقة وتماشيا مع مواقفها وأهدافها الرامية إلى الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لكل المواطنين المغاربة والتي تمثل الساكنة المحلية للمنطقة ، في أوساط طبيعية متوازنة ومنظومات بيئية تضمن لهم الحصول على الموارد الطبيعية بشكل مستدام، فإن هكذا أجراء يمس بالأمن المجتمعي ويخلق توترات اجتماعية لا تحمد عقباها مستقبلا نطالب بتوقيف المسطرة والحفاظ على تلك الأراضي من الترامي واستثمارها للمنفعة الخاصة بدل المنفعة العامة حيث أنها تعد مشتركات للجميع. ونطالب بمايلي :
Ø فتح حوار جدي ومسؤول حول التدبير المستدام للمنطقة التي تعتبر إرثا ثقافي وطبيعيي لكل المغاربة والإنسانية جمعاء، منذ الاعتراف بها سنة 1982 كموقع رامسار ثم منتزه وطني سنة 2006 .
Ø السهر على احترام القوانين الجاري بهما العمل بخصوص المناطق المحمية 22.07 وخصوصا المنطقة الرطبة خنيفيس ، بما يضمن التنمية المستدامة .
Ø إنجاز تحديد للمنتزه الوطني خنيفيس والعمل على إرساء أسس العدالة الاجتماعية والمجالية في إطار التصور الجديد للنموذج التنموي بالمناطق الجنوبية .
Ø ضرورة تدخل الدولة لضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكافة المواطنين من الساكنة المحلية
Ø تمكين الساكنة المحلية من ظروف العيش الكريم المتعلقة بالتربية والتعليم والصحة للأسر والأبناء.
شبكة جمعية خنيفيس

Loading...