صحف: سرعة انتشار “كورونا” في المغرب تُقلق الإسبان،التوضيحات التي قدمها أمزازي، لم تساعد في إزالة الغموض والانتقادات التي حاصرت قرار وزارة التربية الوطنية اعتماد التعليم عن بعد

قراءة مواد بعض الجرائد اليومية الخاصة بيوم الثلاثاء نستهلها من “أخبار اليوم” التي نشرت أن الإسبان قلقون من تدهور الوضع الصحي بالمغرب؛ فقد كشفت صحيفة “الباييس”، في تقرير لها، أن الوضع الوبائي في المغرب سيئ، نظرا إلى ارتفاع عدد الإصابات اليومية وتزايد معدل الفتك، إلى جانب تزايد سرعة انتشار الفيروس، فيما يعتقد 11 خبيرا من مختلف مناطق العالم أن هناك أسبابا كثيرة للطفرة التي يعرفها الفيروس في بعض مناطق العالم؛ أهمها التدبير السيئ لرفع الحجر الصحي وغياب آليات الرصد ومراقبة تحرك الفيروس، وعدم التزام المواطنين بالتدابير الوقائية.

وفق المنبر ذاته فإن تقرير الصحيفة الإسبانية حذر قائلا: “إن البؤر في المغرب خارج السيطرة”، مبرزا أن المغرب هو البلد الذي يوجد حاليا في وضعية أكثر إثارة للقلق في المغرب الكبير بسبب العديد من البؤر التي توجد خارج السيطرة، وتوجد البؤر البالغة الخطورة في المدينة السياحية مراكش وفي الدار البيضاء، ويظهر جليا أن الموجة الثانية من الفيروس ستكون أكثر فتكا في المغرب من الموجة الأولى.

ووفق المصدر ذاته فإن التطور المقلق للوضع الوبائي بالمغرب تحذر منه، أيضا، خريطة حول الرصد الوبائي في العالم نشرتها “الباييس” وتضع المغرب في خانة الخطر باللون الأحمر، إلى جانب دول مثل ليبيا والغابون وبوتسوانا والبيرو ورومانيا وبلجيكا وهولندا ودول أخرى، وأن المعدل التراكمي لحالات الإصابة في المغرب بلغ 32.2 في كل مليون نسمة.

وفي حديث مع “أخبار اليوم”، صرح مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، أن كل المتاحف المغربية استأنفت عملها وفق الشروط التي فرضتها السلطات، في سياق الحفاظ على السلامة في ظل تفشي فيروس “كورونا”، مؤكدا بمناسبة افتتاح معرض “الفنانون التشكيليون المغاربة في المجموعات الوطنية، من بنعلي الرباطي إلى اليوم” أخيرا، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، أن هذه المتاحف تلتزم باحترام استقبال نصف طاقتها الاستيعابية.

وإلى “المساء” التي ورد بها أن خالد آيت الطالب، وزير الصحة، تلقى تقريرا حول وضعية المستشفيات بمدينة مراكش، الذي أعدته لجنة خاصة، ضم عددا من الملاحظات والاختلالات، التي شكلت بعض عوامل ارتفاع عدد المصابين بفيروس “كورونا”، وما تمت معاينته من إهمال، وغياب مادة الأوكسجين فترة طويلة مما يمكن أن يكون سببا في وفاة عدد من ضحايا الفيروس.

وأضافت الجريدة أن التقرير أشار إلى انعدام أدوية خاصة بمرضى فيروس “كورونا”، وندرة في الأسرة داخل مستشفيات مراكش الخاصة باستشفاء ضحايا “كوفيد 19″، كما أن تأخر وصول سيارات الإسعاف إلى المرضى الذين كانوا في حالة خطيرة ساعد في تدهور وضعيتهم الصحية ودخولها دائرة الخطر.

وذكرت الجريدة ذاتها أن التوضيحات التي قدمها سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، لم تساعد في إزالة الغموض والانتقادات التي حاصرت قرار وزارة التربية الوطنية اعتماد التعليم عن بعد مع بداية الدخول المدرسي، مع توفير التعليم الحضوري للأسر الراغبة فيه.

ونسبة إلى مصادر تعليمية فإن الوزير أمزازي سقط في تناقضات عديدة، خاصة بعد بسطه للأسباب التي فرضت تأجيل الامتحان الجهوي، بعد أن قال إن ذلك يدخل في إطار التدابير الاحترازية لتجنيب 300 ألف تلميذ الخطر القائم في ظل الحالة الوبائية؛ في حين أن قرار الوزارة المتعلق بالدخول المدرسي وتوفير التعليم الحضوري يهم ملايين التلاميذ الذين سيتابعون دراستهم في ظل الوضع المقلق نفسه الذي نبه إليه الخطاب الملكي.

وحسب “المساء” فإن الوزير تجاهل واقع العالم القروي، ولم يكشف عن طبيعة التدابير التي اتخذت خلال العطلة لتطوير التعليم عن بعد، الذي أبان عن عدد من النواقص؛ ما فرض استبعاد دروسه في الامتحانات.

وجاء في “المساء”، أيضا، أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبّر، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى السادس عشر لشبيبة “البيجيدي”، عن غضبه من الانتقادات التي توجه إلى حكومته وإلى حزبه أيضا، من طرف من وصفهم بـ”المبخسين” والمعارضة الفجة التي تسيء بانتقادها إلى الوطن وتضر به، والتي تطالبه بتقديم استقالته أو بحكومة وحدة وطنية وحكومة تقنوقراطية.

وأضاف العثماني أن الجهود التي تقوم بها الحكومة يمكن أن تكون ناقصة، وهو أمر لا حرج فيه لأن الحكومة ليست معصومة؛ لكن يجب أن نعترف أولا بالإيجابيات، ثم ننتقل إلى الحديث عن النقص والقصور والجوانب التي يجب أن تتم.

ومع المنبر ذاته الذي أفاد بأن الجامعة المغربية لحماية المستهلك دخلت على خط تخيير الأسر بين التعليم الحضوري أو عن بعد، بحيث طالبت بتأجيل موعد الدخول المدرسي إلى حين استقرار الحالة الوبائية، واتخاذ إجراءات حقيقية تحفظ التوازن الواجب بين الآباء والمدارس الخاصة، بما يضمن مبدأ الخدمة مقابل الأداء، وفتح المدارس العمومية لاستيعاب الرافضين لاستمرار في التعليم الخصوصي.

من جانبها، كتبت “الأحداث المغربية” أن المركز الأوروبي لدراسة الإرهاب كشف أن تنظيم “داعش” شرع في استخدام منصة جديدة للتراسل الفوري عبر الأنترنيت، بعد حملة استهدفت حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها “فيسبوك” و”تويتر”.

ووفق المصدر ذاته فإن المركز أضاف أن الحملة التي شنتها الشركات المالكة للمنصات على قنوات التنظيم في تطبيق “تيليغرام” وغيرها دفعت التنظيم إلى البحث عن منصات أو تطبيقات للتراسل بديلة يستطيع أعضاؤها نشر نشاطاتهم والتسويق لها.

وتورد الورقية اليومية ذاتها أن تداعيات فيروس “كورونا” لم تدع مجالا ولا فئة إلا وألقت بظلالها عليها، فالمساعدات المنزليات كن أيضا من أول المتضررين من الظروف الاستثنائية التي فرضها الحجر الصحي وما تلاه من إجراءات التسريح من العمل والحرمان من العطلة الأسبوعية، والمنع من الخروج من البيت، والعمل المضاعف.. كلها متاعب فرضت على فئة هشة أصلا، وجدت نفسها تواجه ضياع مورد الرزق

Loading...