ابراهيم بركات يرد على جريدة الصباح…..
بلاغ صحفي
الموضوع: المكتب المغربي لحقوق المؤلفين=حقائق ومكتسبات
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وبعد,
يسعدني باسمي وباسم جميع الفنانين والموسيقيين المنضويين تحت لواء جمعيتنا الموقرة والمواطنة “الأركسترا السمفونية المغربية للموسيقى الأصيلة” كالأساتذة الكبار “شكيب العاصمي”، “عز الدين منتصر”، “محمد عبد الجليل الهجراوي”, “جمال الأمجد” وآخرون والذين أتشرف أنهم اشتغلوا مع مئات الفنانين خلال الدورات الستة الأخيرة لمهرجان “ليالي الأنس” بالرباط والثلاثة لمهرجان “وطني حبيبي” بمراكش وأسفي، أن أتواصل مع جميع الشرائح الفنية وخصوصا الموسيقيين والشعراء والملحنين والموزعين والمطربين والمطربات بخصوص موضوع “حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة” والذي حقيقة عرف تطورا مهما في عهد وزير الثقافة السابق الدكتور “محمد الأعرج” وتقدما مرموقا في عهد الوزير الجديد “عثمان الفردوس”.
ولقد صدمت صراحة لما قرأت منشورا البارحة في جريدة الصباح للعدد 6393 بتاريخ 14-15-16 غشت الجاري ، الذي دكر على لسان رئيس جمعية تعنى بحقوق المؤلفين، غير رسمية بطبيعة الحال، وهو أيضا المندوب الجهوي السابق للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين، يقول بأن عملية صرف توزيعات مالية لفائدة المؤلفين والمبدعين المنخرطين في المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، خلال الفترة الأخيرة تمت دون معايير واضحة، وبأنها أموال عمومية مستخلصة من جيوب دافعي الضرائب، وأنها قد تمت بشكل عشوائي.وقال كذلك بأنه تم دفع 3 دفعات بشكل عاجل بقيمة ثلاثة مليار ونصف سنتيم .
للجواب والتوضيح والتعقيب على هذه الأقوال، أقول بكل مصداقية واقتناع:
• بخصوص حقوق المؤلف:
– إن توزيع شهر فبراير كان عاديا، أما توزيعات شهور مارس وأبريل ويونيو فقد صرفت استثنائيا بفعل إعادة جدولة التوزيعات وتقديمها بشكل استباقي، التي تزامنت مع جائحة “كورونا” والظرفية الصعبة التي مر بها الجميع وخصوصا الفنانون المغاربة والذين انقطعوا عن مزاولة نشاطهم الفني، لدا تمت بأمر من جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، فارتأى السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة المحترم “عثمان فردوس” تسبيق مستحقات الفنانين المنخرطين بالمكتب المغربي لحقوق المؤلفين.
• بخصوص الحقوق المجاورة:
– لأول مرة في تاريخ المكتب يتم صرف التوزيعات لأصحاب الحقوق المجاورة، وهذا المكتسب أعتبره شخصيا، تاريخيا بحيث يحصل لأول مرة في المغرب بعد مرور أكثر من عشرين سنة من النضال قبل صدور قانون الحقوق المجاورة والمصادقة علية سنة 2000م، وبعد استخلاص مستحقات النسخة الخاصة منذ سنة 2017.
وقد استفاد من هذه التوزيعات أصحاب الحقوق المجاورة أي الموسيقيين والمطربين والمطربات، وذلك باجتهاد كبير وعمل جبار من طرف كل أطر المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، وعلى رأسهم السيدة المديرة بالنيابة المحترمة “دلال المحمدي العلوي” وكذلك بفضل النقابات المهنية التي ناضلت مند تسعينيات القرن الماضي، اد كنت شخصيا نائب الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة، وكذلك مؤخرا يعود الفضل الى النقابة المهنية لمبدعي الأغنية المغربية من خلال الأستاذ “توفيق عمور” والفنان المتميز “محمد العنبري”، ولازلنا ننتظر انخراط عدد كبير من الفنانين والموسيقيين والمطربين والمطربات والتصريح بأعمالهم لدى مصالح المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، وكل هذا سوف يتم ان شاء الله قريبا مع التوعية والحملات التحسيسية التي لا شك أنه سيعتمدها المكتب المغربي لحقوق المؤلفين في استراتيجياته المعهودة، متمنيا له من كل قلبي النجاح والتوفيق.
– أما فيما يخص معايير صرف المستحقات وكذلك المبلغ الكبير الذي كتب في المقال، فأؤكد لكم أننا لا نهتم ولا نريد أن نعرف المبالغ المحصل عليها، لأنها أولا حقوق تدفع لصالح المبدعين يستحقونها من خلال ابداعاتهم المحفوظة والمحفظة في المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، وكل واحد حسب عدد انتاجاته الابداعية وجودتها وأهميتها وصدورها في الاذاعات والمنابر السمعية البصرية، وهي خارجة عن تدبير الفنانين وانما هي مسؤولية المكتب بالآليات القانونية الجاري بها العمل، والتي نحن مطمئنون كل الاطمئنان حول تدبيرها من طرف المكتب المغربي لحقوق المؤلفين.
ولا يسعني إلا أن أشكر كل من اهتم بهذا الموضوع وهذا المجال أحسن اهتمام وذلك لكي تسطع الصورة الايجابية الحقيقية للمجهودات المبذولة من طرف المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، خصوصا في الآونة الأخيرة لكي ينال كل فنان حقه المكتسب، وليس شفقة أو صدقة، كي لا ندمجه مع المشاريع الاجتماعية التي تقوم بها الدولة لإعانة المحتاجين.
فالحمد لله على كل هذه المكتسبات والحقوق لصالح الفنانين المغاربة، كما قال الله تعالى في كتابه الحكيم: “وان شكرتم لأزيدنكم”. صدق الله العظيم.
والله ولي التوفيق.
رئيس الجمعية ابراهيم بركات
__________________________________