جائزة الدبليج للجدة الحكواتية ضمن مسابقة المهرجان الدولي مغرب الحكايات

يتعدى ” الدبليج أو الدمليج ” مفهومه المادي إلى كونه مفهوما معنويا و ثقافيا مرتبطا بالهوية المغربية الأصيلة، حيث تغنى به الحاج الحسين التولالي في قصيدة من أروع ما في الملحون المغربي، لازلت تغنى إلى اليوم .

كما أن الدبليج يعتبر ذا قيمة رفيعة من الناحية الجمالية و المادية و المعنوية كما سبق و أشرنا من حيث هو مرتبط بالمرأة المغربية و بالتحديد بالجدة أو السيدة الحكيمة في البيت المغربي العتيق.

يعتبر إرتداء الجدة لدبليج الذهب الكبير و المزين مع القفطان المغربي أو التكشيطة مرتبط ب”الشمار” كان يزيدها و قارا و احتراما و قوة و يزيدها أيضا جمالا و أناقة منقطعة النظير .

في الكثير من المدن المغربية يعتبر وجود الذهب في دهاز العروس شرطا أساسيا لاستكمال الزيجة ، و أكيد دبليج الدبليج هنا يعتبر عنصر أساسي في طقم الذهب.

إن ارتباط الدبليج أو الدمليج بالمرأة المغربية ليس وليد اليوم و إنما مرتبط بتاريخ المملكة المغربية .
و يكفي أن نعلم أن خشخشة ذبليج الجدة أثناء الطهو أو تحضير عجين الخبز أو تقديم صينية الشاي كان يعد مظهرا من مظاهر الجمال داخل الأسر المغربية العثيقة.
لكل هذا ارتئ مهرجان مغرب الحكايات في دورته 17 اختيار دبليج كهدية و جائزة للجدة المتوجة في صنف أفضل جدة حكواتية اعتراف منه بالقيمة الثراتية التي تشكلها حكايات الجدات واعتبارها ثرات للامادي يجب الحفاظ عليه .

Loading...