لحويدك : الخطاب الملكي أرسى الأسس لمرحلة جديدة في مسار دعم القطاع الاقتصادي وتعزيز العدالة الاجتماعية
الداخلة بلوس : (و م ع)
قال رئيس جمعية الوحدة الترابية بجهة الداخلة – وادي الذهب، الحسن لحويدك، إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء أمس الأربعاء، بمناسبة عيد العرش المجيد، أرسى الأسس لمرحلة جديدة ترتكز على دعم القطاع الاقتصادي وتعزيز العدالة الاجتماعية، كآليتين أساسيين لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح السيد لحويدك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خطاب العرش ينطلق من رؤية ملكية استباقية تتوخى تقديم حلول عملية ومبتكرة لمواجهة التداعيات السلبية التي خلفتها أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وفي هذا الإطار، أشار السيد لحويدك إلى أن إعلان جلالة الملك عن ضخ حوالي 120 مليار درهم (ما يعادل 11 في المئة من الناتج الداخلي الخام) في الاقتصاد الوطني، سيمكن من تحفيز الإنعاش الاقتصادي للبلاد، والنهوض بالوضعية الاقتصادية، ودعم ومواكبة قطاع الاستثمارات.
وأضاف أن إعلان جلالة الملك عن إحداث صندوق للاستثمار الاستراتيجي لدعم الأنشطة الإنتاجية ومواكبة وتمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى بين القطاعين العام والخاص، يستهدف بالأساس تقوية النسيج الاقتصادي الوطني ومجابهة التحديات السوسيو-اقتصادية لفترة ما بعد (كوفيد-19). وتابع أن الخطاب الملكي دعا كذلك إلى إصلاح عميق للقطاع العام للرفع من فعاليته الاقتصادية والاجتماعية ومعالجة الاختلالات الهيكلية للمؤسسات والمقاولات العمومية، حيث أوصى جلالة الملك بإحداث وكالة وطنية تضطلع بمهمة التدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة ومواكبة أداء المؤسسات العمومية.
وفي الجانب الاجتماعي، أشار السيد لحويدك إلى أن خطاب العرش أكد على تعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة خلال السنوات الخمس المقبلة، ابتداء من يناير 2021، وفق برنامج عمل مضبوط، بدءا بتعميم التغطية الصحية الإجبارية والتعويضات العائلية، قبل توسيعه، ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان العمل.
من جهة أخرى، يضيف السيد لحويدك، فإن جلالة الملك أعرب في خطابه السامي عن العناية الخاصة التي يوليها لصحة المواطن، مؤكدا أن القرارات التي تم اتخاذها في مواجهة الجائحة كانت قاسية لكنها ساهمت في حماية المواطن ومصلحة الوطن، منوها جلالته بروح التضامن الاجتماعي ومستوى الوعي والانضباط، والتجاوب الإيجابي الذي أبان عنه المغاربة، ومختلف القوى الوطنية.