الداخلة.. آفاق واعدة لتنمية وتثمين المنتوجات المحلية

الداخلة بلوس :  و م ع
ناقش المشاركون في ندوة حول “تنمية وتثمين المنتوجات المحلية”، نظمت اليوم السبت بالداخلة، آفاق تنمية المنتوجات المحلية وقنوات التثمين.
وشكلت هذه الندوة، التي انعقدت على هامش أعمال الدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة بجهة الداخلة – وادي الذهب، فرصة لمناقشة المسارات التسويقية العصرية للمنتوجات المحلية، وتطوير عبوات حديثة وتسويق جذاب، مع الحفاظ على طابع المنتوج المحلي المغربي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد رئيس مصلحة مواكبة مجموعات منتجي المنتوجات المحلية التابعة لمديرية تنمية وتثمين المنتوجات المحلية بوكالة التنمية الفلاحية، علاء الكوم، أن استراتيجية تنمية وتثمين المنتوجات المحلية تتوخى النهوض بهذا القطاع لتسهيل ولوجهم إلى قنوات التوزيع المختلفة، وتمكين المنتجين من تطوير فرص تسويق المنتوجات المجالية، موضحا أن معدل تغطية المنتوجات المحلية في المحلات الكبرى والمتوسطة بلغ 61 في المئة.
وفي هذا الصدد، ذكر السيد الكوم بالبرامج والإجراءات المتعلقة بتنمية وتثمين المنتوجات المحلية مثل ترميز المنتوجات المحلية، مشيرا إلى منح تراخيص لاستخدام رمز جماعي “المنتوجات المحلية بالمغرب” لفائدة 118 مجموعة تمثل 242 تعاونية و9736 منتجا.
وبخصوص تأهيل المجموعات، أوضح السيد الكوم أنه تم حتى الآن إطلاق خمسة برامج للمواكبة لتأهيل 230 مجموعة لمنتجي المنتوجات المحلية، تمثل حوالي 700 تعاونية وأزيد من 20 ألفا من الفلاحين الصغار المنحدرين من جميع جهات المملكة.
من جهته، أكد رئيس مصلحة تخطيط وقيادة مخططات التنمية – قسم المنتوجات المحلية، عزيز فتيش، على أهمية استراتيجية تنمية المنتوجات المحلية التي بدأت مع إطلاق مخطط المغرب الأخضر الرامي إلى تعزيز المعرفة الخاصة بالمنتجات المحلية، وتعزيز التنظيم وقدرة الفاعلين، وتأهيل القطاع من خلال مخططات لتنمية سلسلة القيمة بأكملها. وفي هذا السياق، أبرز السيد فتيش المحاور الرئيسية للتدخل من قبل مديرية تنمية قطاعات الإنتاج، والتي ترتكز على تهيئة وبناء وحدات التثمين ومعداتها لملاءمتها مع متطلبات صحية وذات جودة.
كما أشار السيد فتيش إلى أنه، خلال الفترة 2010-2018، تم تسجيل زيادة كبيرة في عدد الفاعلين حيث بلغت حوالي ثلاث آلاف فاعل في قطاع المنتوجات المجالية (تعاونيات واتحاد التعاونيات والجمعيات ومجموعات المصالح الاقتصادية).
ومن جانبه، أكد المدير الجهوي للفلاحة، حسن أكديم، أن هذه الدورة تعرف مشاركة أزيد من 20 تعاونية جهوية لعرض خمسة أو ستة من المنتوجات المحلية الرئيسية (حليب وجبن الإبل، الكسكس الكامل، لحم الجمال والعسل)، مشيرا إلى أن هذه المنتوجات تمت تنميتها في إطار مخطط المغرب الأخضر، الذي يمكن حاليا من خلق القيمة المضافة وفرص شغل لفائدة نساء وشباب الجهة.
وأضاف أن مشاريع الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر تحظى بدعم من وزارة الفلاحة وخاصة المديرية الحهوية للفلاحة، مذكرا بأن الجهود المبذولة لفائدة حاملي المشاريع من حيث التجهيزات وبناء وحدات للتثمين، والتغليف والتكوين.
وتندرج هذه التظاهرة، التي تنظمها الغرفة الفلاحية بجهة الداخلة – وادي الذهب بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية وبتعاون مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وولاية الجهة والمجلس الجهوي، في إطار تنفيذ المخطط الفلاحي الجهوي، الذي يندرج في إطار استراتيجية مخطط المغرب الأخضر.
ويمتد المعرض، المنظم تحت شعار “الفلاحة رافعة لتشغيل الشباب وتنمية العالم القروي”، على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، ويتوزع على أربعة أقطاب أساسية للعرض، وهي قطب مخصص للشركات الوطنية والدولية والمؤسسات المالية وشركات التأمين ومكاتب الدراسات، وقطب مخصص للمنتوجات الفلاحية المجالية، وقطب المواشي، وقطب للاستشارات الفلاحية.
وتشكل هذه التظاهرة، التي تعرف مشاركة أزيد من 200 عارض، منصة لتحقيق التواصل بين مختلف الفاعلين في القطاع، من مهنيين محليين وفاعلين وطنيين ودوليين وإدارات وصية، بهدف تبادل التجارب المهنية.
وتتميز هذه الدورة بمشاركة عدة دول صديقة مثل فرنسا وإسبانيا وكندا وهنغاريا وإيطاليا والبحرين وتركيا، فضلا عن ممثلي الغرف الفلاحية في جميع جهات المملكة.

Loading...